ولكل قوم هاد.
كتب / جمال ابومكيه
يستغرب البعض حينما يستمع لخطابات ومحاضرات االسيد االقا ئد حفظه الله ؛ ويتسائل من اين لهذا الرجل كل هذا العلم والمعرفة والمهارة في الحديث والالمام بمختلف العلوم ؛ ليس على مستوى العلوم الدينية فقط
بل على مستوى العلوم السياسية والاقتصادية وعلوم الجغرافيا والتاريخ ؛ على سبيل المثال حينما يتحدث
عن ما حصل في الاتحاد السوفيتي وعن ما حصل في أفغانستان وعن ما حصل في فيتنام وعن ما حصل ويحصل في تاريخ العالم العربي والاسلامي قديما وحديثا يبدوا وكأنه خريج بروفسور من أفخر الجامعات.
لم يكن االسيد ع ب د الم لك حفظه الله خريج الجامعات الضخمة وانما تخرج من جامعة الثقافة القرآنية وكل هذا العلم وهذه الثقافة التي يتمتع بها إنما استشفها واستقاها من كتاب الله القران الكريم اعظم الكتب وأعظم الكلام الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه واله ( فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله)
لذلك لا غرابة فهو حليف القران وحفيد الرسول الاعظم ونحن في الشعب اليمني نحمد الله ان من الله به علينا
وأعتقد أنه البشارة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه واله حينما قال (أن نفس الرحمن من اليمن وأن الإيمان يمان والحكمة يمانية) وبشر أيضاً في أحاديثه المأثورة بالفرج من اليمن حينما قال (إذا جارت عليكم الفتن فعليكم باليمن) كما أنه دعا لهذا الشعب العظيم بالخير والبركة قائلاً (اللهم بارك في يمننا وشامنا قالوا ونجدنا يا رسول الله قال إنه سيخرج منه قرن الشيطان) المتمثل اليوم في هذا العدوان الغاشم على ابناء الشعب اليمني والذي يقوده النظام السعودي منذ ستة اعوام.
لذلك ما يجب علينا اليوم هو الاعتصام بحبل الله جميعاً والالتفاف حول هذا القائد العظيم والوقوف صفا واحداً ضد هذا العدوان الذي يقوده قرن الشيطان على يمن الايمان كما يجب علينا أن نشكر الله أن من علينا بهذا القائد في هذه المرحلة الخطيرة والمليئة بالفتن..
نعمة القيادة في هذه المرحلة وفي هذا التوقيت الممتلئ بالأكاذيب ولبس الحق بالباطل وفي زمن طغى فيه الظلم والجور ؛ جاء هذا الرجل العظيم ؛ يعلمنا ويزكينا ويشبع أنفسنا بالهدى ويروي ظمأنا بالعلم والمعرفة وهذه هي مهام رسل الله واوليائه الصالحين
قال تعالى في كتابه الكريم مخاطبا رسوله العظيم محمد صلى الله عليه واله( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )
وهذه سنة من سنن الله لن يترك الله هذه الامة بدون أعلام وبدون هداة ؛ السيد االقا ئد هو علم من أعلام الهدى وقرين من قرنا الذكر وحينما يحدثنا ويخاطبنا
هو يخاطبنا من القرآن الكريم وعلى ضوء القرآن هو
لا يحدثنا عن قال فلان او روي عن فلان ؛ هو يحدثنا ويخاطبنا من كتاب الله الذي لاشك فيه والذي كان الكثير من ابناء هذه الامة قد عملوا على هجره ؛ فانطلق هذا الرجل العظيم من واقع عين على القران وعين على الاحداث واستطاع أن يوضح ويكشف ما يحاك من مكر وخبث ومخططات ومؤامرات الاعداء ضد هذه الامة..
لذلك ما يجب علينا عند سماع تلك الخطابات والمحاضرات أن نستجيب لها وان نتفاعل معها بتطبيقها في واقعنا العملي لا أن نتلقاها ببرودة حتى لا يكون مصيرنا والعياذ بالله هو مصير أصحاب الإمام علي عليه السلام الذي لم تعد تؤثر فيهم خطابته العظيمة وكان مصيرهم في الاخير أنهم ضربوا ولحقت بهم الهزائم بسب تخاذلهم وتثاقلهم وقلة وعيهم وحالة ألا مبالاة
نحن عندما نستمع لخطابات ومحاضرات ااالسيد االقا ئد
تلك الخطابات المليئة بالعلم والمعرفة والهدى ثم نتجاهلها ونتثاقل عن الاستجابة لها فان مصيرنا الخسارة في الدنيا قبل الاخرة.
نعم السيد ونعم القائد أنت يا أبا جبريل ونعم الأنصار انصارك وهنيئا لهذا الشعب أن رزقه الله أمثال هذا الرجل العظيم.