حملة إعتقالات للمئات من مثيري الشغب في روسيا

قالت منظمة “أو في دي إنفو” غير الحكومية إن 2200 شخص على الأقل أوقفوا اليوم الأحد في روسيا خلال مظاهرات مطالبة بالإفراج المعارض الروسي ألكسي نافالني، من بينهم 520 في العاصمة موسكو التي تطوقها الشرطة.
وقالت المنظمة المتخصصة بمتابعة المظاهرات إن التوقيفات جرت بشكل رئيسي في موسكو ولكن أيضا في سانت بطرسبرغ (242) ثاني كبرى مدن البلاد، وفي كراسنويارسك (194) في سيبيريا، أو في فلاديفوستوك (120) في الشرق الأقصى.
وتأتي المسيرات التي خرجت في أنحاء البلاد بعد احتجاجات كبيرة شهدتها عطلة نهاية الأسبوع الماضية ضمن حملة من أجل الضغط على الكرملين للإفراج عن نافالني، أبرز المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مراسلون إن الشرطة في موسكو اعتقلت 100 متظاهر على الأقل مع بدء المسيرة الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي ، وسط تساقط الثلوج وحضور مكثف لرجال الأمن. وقالت مجموعة (أو في دي إنفو) لمراقبة المظاهرات إن الشرطة اعتقلت 2119 شخصا في روسيا.
وذكر أنصار نافالني على وسائل التواصل الاجتماعي أنه جرى اعتقال زوجته يوليا نافالنايا في مسيرة بموسكو. وقالت الشرطة إن الاحتجاجات غير قانونية إذ لم تمنح التصريح بإقامتها ووعدت بتفريقها.
وتفرقت مجموعات من المتظاهرين في أرجاء العاصمة موسكو بعد أن غير المنظمون للمظاهرات نقاط التجمع مرتين نتيجة اتخاذ الشرطة خطوات غير اعتيادية لمنع وصول المشاة إلى مناطق من المدينة وإغلاق محطات مترو الأنفاق.
وأظهرت لقطات مصورة المتظاهرين وهم يهتفون “بوتين لص” ويسيرون متشابكي الأيدي فوق الجليد في درجات حرارة تصل إلى نحو 13 تحت الصفر مئوية، واعتقلت الشرطة أكثر من 100 في المدينة بحسب مجموعة (أو في دي إنفو).
ونافالني متهم بمخالفة قواعد الإفراج المشروط والتي يصفها بدوره بأنها ملفقة. ومن المقرر أن تعقد محكمة جلسة الأسبوع المقبل للنظر في الحكم عليه بعقوبة سجن تصل إلى ثلاث سنوات ونصف.

المصدر: فرانس24/ أ ف ب/ رويترز