حقيقة المؤامرة في سوريا

أنور حسين حامد

إلى كل من يعيش في غفلة أو يرفض رؤية الحقائق بأعين مفتوحة لا يغرّكم الزيف الإعلامي لقناة الجزيرة والعربية والحدث وبقية القنوات التي تخدم العدو الصهيوني ورسمت سابقاً وترسم اليوم صورة مشوهة لما حدث في سوريا .
الحقائق تنكشف تدريجياً والتاريخ يثبت أنه مهما طال زمن التزييف فإن الحقيقة حتماً ستظهر جلية كالشمس في وضح النهار
وها هو وزير حرب العدو الإسرائيلي بنفسه يفضح اللعبة ويقول “أسقطنا نظام الأسد في سوريا” وهذا يعني أن تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية التي كنتم تظنون أنها تقاتل من أجل إسقاط نظام الأسد لم تكن سوى أدوات قذرة تحركها أصابع العدو الإسرائيلي بمهارة لإضعاف سوريا وتمكين العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه التوسعية .
من المؤسف أن العديد من السذّج وصفوا هذه الجماعات الإرهابية بـ”الثوار” لكن تصريح وزير حرب العدو الإسرائيلي جاء ليكشف الحقيقة وهذا يثبت أن هؤلاء الإرهابيين لم يكونوا إلا مجرد خدم لمشاريع تل أبيب وواشنطن وأنقرة.
إن إسرائيل بما تحمله من مخططات شيطانية كانت هي اليد الخفية التي وجهت تلك الجماعات الرخيصة لتحقيق هدفها الأسمى وهو إضعاف سوريا وتدمير بنيتها العسكرية والتوغل إلى مساحات كبيرة داخل اراضيها ومن ثم احتلالها .
لقد قلنا مراراً وتكراراً إن ماحدث في سوريا لم يكن سوى مؤامرات ممنهجة نسجت خيوطها أيادي أمريكية وإسرائيلية بمباركة تركية واستغلال واضح لجماعات الفوضى والجهل وأن الغاية لم تكن يوماً إسقاط بشار الأسد كشخص بل كان الهدف الحقيقي هو تفكيك سوريا وتدمير قوتها لضمان أمن العدو الإسرائيلي على حساب دماء وأرواح الأبرياء.
كفى خداعاً للشعوب فالعالم اليوم يعيش في زمن كشف الحقائق ومن كان يرى الجولاني وجماعته الإرهابية أبطالاً عليه أن يعيد النظر ويتساءل لماذا سمح الجولاني للعدو الإسرائيلي بتدمير أسلحة سوريا؟ ولماذا سمح الجولاني للعدو الإسرائيلي بالتوغل داخل الأراضي السورية ومن ثم احتلالها؟ الحقيقة أن الجولاني وأمثاله لم يكونوا إلا عملاء ومجرد بيادق في لعبة قذرة سخرتهم قوى الاستعمار الجديد لتنفيذ أجنداتها.
بعد اليوم لن يستطيع أحد أبداً إنكار حقيقة أن إسقاط سوريا كان ضمن مخطط استراتيجي أمريكي إسرائيلي يعاونه فيه النظام التركي والغرض كان ولا يزال تفتيت هذه الأمة وضمان استمرار الهيمنة على مقدراتها وحفاظاً على أمن العدو الصهيوني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com