سبتمبر… الثورة بين الامس واليوم

جمال ابومكيه

‏سبتمبر… الثورة بين الامس واليوم.؟

بقلم / جمال ابومكيه
ثورة سبتمبرية شعبية مستمرة تصحح مسار ثورة أخرى وتحقق أهدافها في شهر واحد هو سبتمبر قام بها شعب واحد هو الشعب اليمني وفي وطن واحد هو اليمن وان اختلف الزمان ، ثورة قامت في سبتمبر قبل ثمانية وخمسين عاماً ضد الملكية والاستبداد أطاحت بنظام ملكي إلا ان الملكية بقيت تحكم باسم الجمهورية ؛ وثورة سبتمبرية أخرى قامت قبل ست سنوات ضد الوصاية الخارجية والفساد والخيانة والاستبداد صححت مسار الثورة السابقة وانتصرت للجمهورية وحطمت أحلام الوصاية والهيمنة الخارجية ، ولونأتي للمقارنة بين ثورة ال 26 من سبتمبر وثورة ال21 من سبتمبر لوجدنا أن الأهداف هي نفس الأهداف إلا ان ثورة ال21 من سبتمبر أتت مؤخراً لتصحيح ثورة ال26 سبتمبر التي من ضمن أهدافها :-

1- بناء جيش وطني قوي
وأين هو ذلك الجيش الوطني القوي الذي عملوا على بنائه طوال ٥٨ عاماً ؟ هم فعلا بنو جيشاً ولكن لم يكن جيشاً وطنياً للأسف ولم يكن جيشاً لحماية الشعب بل لحماية انفسهم وفي الأخير ألم نلاحظ البعض من ذلك الجيش يقف إلى جانب العدوان على هذا الشعب وهذا ما كشفته الأحداث بانه لم يكن يوجد لليمن جيش وطني كما كان يعتقد البعض وإنما جيش ولاءات جيش يتبع لأشخاص جيش يتبع لعفاش وجيش يتبع علي محسن وجيش يتبع حميد الأحمر وجيش يتبع لليدومي وجيش يتبع للحزب الفلاني كم كنا نفرح ونبتهج عندما نشاهد ذلك الجيش على شاشات التلفزة وهو يستعرض وفي الأخير عندما أتى هذا العدوان على الشعب اليمني أين ذهب ذلك الجيش وما ألذي فعل من أجل الشعب اليمني العظيم؟

لم يقدم أي شيء من أجل الدفاع عن عزة وكرامة هذا الشعب شاهدنا الكثير ممن ينتمون للمؤسسة العسكرية يقف إلى صف العدوان.!! لولا ان رجال ثورة 21 من سبتمبر هبوا وصمدوا بدلا عن ذلك الجيش ؛ انطلق رجال وثوار ال 21 من سبتمبر إلى جانب إخوانهم المخلصين ممن تبقى من أبناء الجيش الوطني الحقيقي إلى الخطوط الأمامية للدفاع عن عزة وكرامة هذا البلد من المحتل والمستعمر الخارجي والأجنبي فكانت ثورة ال 21 من سبتمبر هي الثورة الحقيقية الثورة التي أعادت لليمنيين عزتهم ورفعتهم وحفظت لهذا الشعب العظيم السيادة والتحرر والاستقلال ممن يطمعون به ؛ وهنا نتساءل
ماذا لو جاء هذا العدوان الغاشم على شعبنا اليمني ولم تكن ثورة ال 21 من سبتمبر قد تحققت ؟ الجواب لشاهدنا بأم أعيننا الاحتلال في كل محافظة يعبث ويدمر ولشاهدنا اليمن عراقاً أخر لذلك كانت ثورة ٢١ من سبتمبر تصحيحية لكافة الثورات السابقة

ونأتي لاستكمال أهداف ثورة ٢٦ من سبتمبر التي من ضمن اهدافها:
2- التحرر من الاستعمار والاستبداد
هل شاهدنا أهداف ثورة 26 سبتمبر تحققت على أرض الواقع ؟ ام ان السفير الأمريكي من كان يتحكم بكل مفاصل السلطة سابقا وتلك الأهداف التي قرأناها في مناهجنا الدراسية كانت وللأسف حبرا على ورق لم يتحقق منها أي شيء كانت الوصاية الأجنبية والاستبداد والفساد والظلم وإلى غير ذلك ؛ لكن ثورة ال21 من سبتمبر جاءت لإسقاط الوصاية الخارجية وانطلق السبتمبريون الحقيقيون إلى الخطوط الأمامية يدافعون عن كرامة وعزة هذا البلد وقد أخذو على عاتقهم شرف الدفاع عن شعبهم ووطنهم وقدموا الآلاف من الشهداء هؤلاء هم الثوار الحقيقيون وهؤلاء هم السبتمبريون الحقيقيون.

أما من يتغنون بثورة ال 26 من سبتمبر وهم في أحضان الملكية من يتغنون بها وهم خارج الوطن جنبا إلى جنب في صف العدوان فهم من لقبهم ‎#االسيد_االقائد حفظه الله بأجمل الألقاب (الجملوكيين) هم من باع ثورة ال26 للخارج والمستعمر وكنا في عهدهم تحت الاستعمار الخفي لم يكن الدنبوع والمسؤول في حكومته الا مجرد محافظين وخدما لمملكة العدوان ومن يدير السلطة والجيش هي المملكة السعودية ؛ لم تكن الحكومة السابقة تعمل شيئا إلا بموافقة المملكة السعودية والدليل كان البعض من المسؤولين والكثير من المشايخ والوجاهات يستلمون المرتبات من مملكة العدوان ولذلك حالو دون أن ينهض هذا الشعب وينقب عن ثرواته وعندما انتصرت ثوة ال21 من سبتمبر لم تتمالك مملكة العدوان نفسها حتى قامت بشن عدوانها وتحالفت مع ما يقارب 17 دولة وشنت عدوان لم تشهد له الكرة الأرضية مثيلاً ؛ ولو سألنا انفسنا ما الذي حققه النظام السابق لهذا الشعب من مكاسب من بعد ثورة ال26 سبتمبر لفترة تزيد على ٥٩ عاما.؟ لايزال هذا الشعب مستضعف لم يقدم له اي مكاسب بينما خلال ستة أعوام من بعد ثوة ال21 من سبتمبر العظيمة استطعنا بفضل الله ان نقف على أقدامنا .

استطعنا بحمد الله ان نبني الجيش الوطني القوي الذي صمد ستة أعوام ولازال يواجه أعتى عدوان بكل صمود وبكل بسالة ؛ جيشا وطنيا للوطن وليس جيش ولاءات واستطاع هذا الجيش بحمد الله الدفاع عن كرامة وسيادة هذا البلد والوقوف سدا منيعا وحصنا حصينا ودرعا قويا امام محاولة17 دولة من احتلاله .
_كما استطعنا بفضل الله تصنيع وتطوير الصواريخ بعيدة المدى واستطعنا بعون من الله تصنيع الطائرات الاستطلاعية والتي استطاعت التوغل واختراق اجواء دول العدوان إضافة إلى صناعة القناصات ومختلف أنواع الأسلحة وهي الآن تباشر عملها في مختلف الجبهات.
مؤخرا نقول إن ثورة 26 من سبتمبر تم اختراقها من قبل الخونة والفاسدين (أدعياء الثورة) الذين فتحوا الباب على مصراعيه أمام الوصاية والهيمنة الخارجية وإقصاء الثوار ؛ بينما ثورة 21 من سبتمبر أخرجت الاوصياء وأغلقت الباب خلفهم إلى الابد ؛ لذلك نحن مع ثورة ال21 من سبتمبر لأنها من أسقطت الوصاية الخارجية على اليمن ؛ نحن مع ثوة ال21 من سبتمبر لأنها من بنت الجيش الوطني القوي ؛ نحن مع ثورة ال 21 من سبتمبر لأنها من حافظت على مؤسسات الدولة ؛ نحن مع ثورة ال21 من سبتمبر لأنها من عملت على تفعيل القضاء وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة.
النصر لجيشنا ‎#ولجاننا الشعبية المجد والخلود للشهداء الشفاء العاجل للجرحى.

‎#تحيا_الجمهورية_اليمنية
‎#لن_ترى_الدنيا_على_أرضي_وصيا

Exit mobile version